الشاعر علي بن محمد القصيلي

 

يحتوي هذا الديوان على قصائد لواحد من فحول شعراء البادية في دولة الامارات العربية المتحدة ومن الشعراء القلائل الذين يحملون ذاكرة القارئ من خلال القصائد إلى أصالة الشعر الفصيح في الجاهلية بجزالته وأغراضه من مديح وغزل ووصف وشكوى وحنين ونصح وحكمة مضيفا البعد الديني لقصائده.

 ولد الشاعر علي بن محمد القصيلي في حوالي سنه 1935 م في منطقة بينونة في أبوظبي وكان يسكن في منطقة الرقيب وهي شرق غياثي ثم أنتقل إلى غياثي الحالية، رعى الأبل في صغره وشبابه وعني بزراعة النخيل في منطقة ليوا فأ فاد منها ما ألهب شاعريته مبكراً وأطلق عنان كلماته على سجيتها وبساطتها، ثم لما شب عوده ترك حياة الصحراء ليلتحق بالغوص على اللؤلؤ فخاض غمار البحر على ظهر سفن الغوص وبقي على هذا الحال إلى أن جائت بشائر رزق آخر في البلاد وهي الشركات التي تبحث عن النفط فألتحق إلى العمل بها وكان ذلك في عام 1953 ميلادي، حيث عمل مع مجموعة من الجيولوجيين الذين ينقبون في المناطق النائية وهم بحاجة إلى أدلاء يعرفون المنطقة.

بقي الشاعر متنقلا في ليوا حتى تسلم المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أغسطس سنة 1966 م، حيث استقر الشاعر في غياثي وعمل في ديوان ممثل الحاكم.