كما أشرنا في مقالات سابقة ان التحالف بين قبيلة المناصير والشيخ/جاسم  يضمن المساعدة والتكافل عند المخاطر من الطرفين وكما اوضحنا مساندة المناصير لجاسم في المعارك وصد الأعتداء عن قطر فانه في الجانب الأخر نجد ان جاسم واخوه احمد لم يتوانوا عن تقديم المساعدة للقبيلة متى ما احتاجت ذلك وهذا مايتجلى واضحا في وقعة المرخيات وكذلك عندما طلب حميد بن مانع وراشد بن مانع طلب اللجوء عند الشيخ جاسم.

وقعة المرخيات

في سنة 1299هـ – 1882 م تقريبا غزا العجمان ومعهم أل محمد من بني هاجر واخذو إبلا للمراشد من قبيلة المناصير حول روضة الغاف شمال قطر وكان المراشيد جيران مع مجموعة من المعاضيد ، فأرسلوا  للشيخ جاسم يطلبون العون منه فواجه الرسول احمد بن محمد اخو جاسم وهو في رحلة القنص ومعة مجموعة من اهل الدوحة وفور علم احمد بالخبر انطلق على اثر الغزاه وتعقبهم ولحق بهم في المريخات واستنقذ ما اخذوه من المراشيد واخذ منهم كسبا اخر ، وفيما بعد طلب مبارك بن نايفه من الشيخ احمد استرداد ما  اخذ من أل محمد ولكن الشيخ احمد رفض واحتكما لدى الشخ جاسم حيث قال احمد ان المراشيد خوله (اي خوالي) يقصد ان قبيلة المناصير خواله و وسم ابلهم ووسمنا هو المشغار  والباقي هو كسب حرب، الجدير بالذكر ان عائلة ال هريس المنصوري من فرع ال بورحمة هم خوال الشيخ احمد واختة روضه .

لجوء المناصير الى الشيخ/ قاسم

بعد وقعة المرخيات حدث خلاف بين المناصير وقبيلة الدروع في الأمارات الشرقية مما ادى الى شن غارة من قبل حميد بن مانع المنصوري على الدروع  ، وقد جاء حميد ومعة اخوة راشد بن مانع في طلب حماية الشيخ جاسم من الشيخ زايد يطالبه برد ما اخذه ، حيث كانت تربط بين راشد و جاسم علاقة صداقة ،وقال  جاسم (( ياحميد ويا راشد انتم الأن في وجهي طالما انتم في قطر)) ، وهذا ما تؤكدة هذه القصيدة التي قالها الشيخ جاسم:

ويلومني العذال في مطلب العــــلا………ويلومني من لاهواي هواه

وحن كعبة المظيوم إلى ما وزا بنا………نجيره ولا نرتضي بغير رضاه

……الى ان قال

حميد* أجرناه  من مواعيد زايـــــد……….إلين قبله في جميع أخطاه

* يقصد حميد بن مانع

المرجع:

1 ديوان الشيخ/ قاسم بن محمد

2لمحات من تاريخ قطر