هو راشد بن مانع المنذري المنصوري شيخ ال بومنذر من قبيلة المناصير ولد سنة 1860م تقريبا وتوفى بداية القرن العشرين هو وفارس وقائد تزعم مشيخة ال بومنذر ، سطر تاريخ من البطولات العادلة وناصر حلفائه  وشارك في العديد من الغزوات ضد المعتديين وعاصر الشيخ زايد ال نهيان الكبير مؤسس امارة ابوظبي والشيخ/ جاسم بن ثاني مؤسس دولة قطر ، كان يتنقل بين منطقة الظفرة جنوب ابوظبي صيفا ويتوجه الى قطر شتاء ويعتبر صديق مقرب  للشيخ جاسم واخية الشيخ احمد الذي يعتبر من خوالة حيث ان امة الشيخ احمد واخته روضة منصورية ، وقد شارك معهم في الكثير من الغزوات و كان يترأس مجموعه من اشد محاربي قبيلة المناصير ضراوة في القتال ، وكانت كتائبة تتصف بالتنظيم و الخبرة والجاهزية مجهزة  بالهجن المغاتير التي تتصف بالقدرة الفائقة على الركض والمناورة وقطع المسافات البعيده ،  وكان يحرص على ان يتم تجهيز كل محارب ببندقية وخنجر ورمح ، ولم يسبق ان ذكر الرواه  اي اعتداء تسبب به راشد بن مانع  على الأخرين حيث كان يسخر هذه الكتائب لنصرة حلفائة وصد الأعتداء عنهم   فقد وصف احدهم قائلا ( كتائب المانع  عندما تنزل في ارض تفر عنها الشياطين والجن) لذلك  نجد ان الكثير من الوقعات والغزوات كان حلفائه يستنجدون به لصد اعتداء او الأخذ بالثأر ، وقد بينا في حديثنا السابق عن الغزوات التي شارك بها في قطر والسعودية ، ومن الجدير بالذكر ان روضة راشد التي تقع وسط دولة قطر اطلق اسمها على راشد بن مانع حيث كان يقيم فيها في فترة الشتاء بشكل منتظم.حيث كان يقيم في فصل الصيف في منطقة الظفره في المنطقة الغربية من امارة البوظبي وهي عباره عن واحات نخيل ثم ينتقل بعدها الى بر قطر عند بداية موسم الربيع ، وقد التقينا بالشاعر والمؤرخ / على بن حمد بن حيي المالكي المقيم في قطر وذكر لنا مانقله ابائة ان الشيخ راشد كان صديق مقرب للشيخ جاسم وكثير التردد علية وقد سميت روضة راشد باسمة لكثرة اقامته بها في فصل الربيع وكان يربط خيولة وهجنه بها وهي تقع جنوب مدينة الشيحانية بعشرين كيلومتر تقريبا، وكذلك يقع وادي “بالعبد”  شرق روضة راشد وقريب منه وقد سمي بذلك نسبة للشيخ /العبد بن راشد بن مانع  ابن راشد .

 كان يتصف بالحكمة والذكاء فقد استطاع ان يجمع عدد كبير من افراد قبيلة المناصير تحت راية واحدة . فقد شارك بهم في قطر الكثير من الغزوات مثل معركة الوجبة، وام الضبان ،والزبارة غيرها ، ومن المواقف التي كانت سببا في توثيق علاقتة مع ال سعود والأمير بن جلوي على وجه الخصوص هو انه في سنة 1913 م  حدث وان توجه له عدد من الرجال لايعرفهم وهو في الطريق قرب سلوى  يشتكون من افراد جماعته انهم عثروا على ناقتهم التائهه واخذوها ، بينما كان راشد يستمع لشكوى هؤلاء الرجال وما  ان انتهوا من شكواهم حتى التفت راشد الى قومة يأمرهم قائلا (من اخذ هذه الناقه عليه ان يعيدها فورا ) وما كان من احدهم الى ان تقدم وسلمهم الناقه ، ثم التفت الى هؤلاء الرجال وقال لهم هل لديكم شئ اخر غير هذه الناقة ؟  فرد عليه احدهم : نعم كان يوجد عليها (جاعد) ، وما كان من راشد هذه المره الا انه صوب بندقيته باتجاه المشتبه به وقال له (على الطلاق لو ما رجع الجاعد فوق الناقة لا ادفنك في هذا المكان) وعلى الفور القى بالجاعد عليهم وهو يقول متذمرا ( خذوه يعله يفضل عنكم ) .

هذا الموقف اعطى انطباع لهؤلاء الرجال عن حزم وعدل راشد بن مانع والمفاجئه هي ان احد هؤلاء الرجال من المقربين للأمير  عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود امير الأحساء الذي على الفور نقل هذه القصه له فقام الأمير بطلبه  في الاحساء ليكون اول لقاء يجمعه به ، ومنذ ذلك التاريخ تأصلت علاقة راشد بابن جلوي واصبح يتردد عليه من حين الى اخر .

لازال احفاد راشد بن مانع يتمتعون بهذه الخصال ويكنون لهم جماعتهم بالغ الأحترام والتقدير وكذلك لاتزال مشيخة فرع ال بومنذر تقع في احفاد راشد وهم الأن يعيشون في امارة ابوظبي وبدع زايد و غياثي .