كان الشاعر علي بن سعيد بن سبيت المنصوري نائماً على سرير من الخشب، فرأى فيما يرى النائم فتاة جميلة أتت لزيارته، ولما هب ليرحب بها وقع على الأرض المليئة بالحجر واصيب قليلا ثم استقعد وهو على الأرض وهو مبتسم لما وقع له فنظم هذه القصيدة وقال فيها:

سهير البارحة وأجر ونه        ————–    على الليحان ما جاني منامي

حلوم الليل يا من غسبرنه       ————–     يومن بي كما وردٍ ظوامي

ألا يا عود موزٍ قربنه            ————–    وراحن به عساهن للعدامي

جميل بالحسن وصغير سنه     ————–    شكى الويل منه ما يلامي

ولا يا عبرة بي مستكنه          ————–    كما ضو تزايد بالشهامي

على راعي أسمر لا نقضنه     ————–   على لمتون لأحد الحزامي

على  عودٍ يهز النود فنه         ————–   خضر ويميل من برد النسامي

إلى هف عرقه لن فيه بنه        ————–   كما العنبر ومسك وعود شامي

ضواني بالدجى وزهقت منه    ————–   سنا خده يسفر بالظلامي

سلام في كلامه مخفينه           ————–   وأنا فزيت شفقٍ بالسلامي

هويت وطحت في مهوينه       ————–   على جبر الحصا كسر عظامي

قعدت أشكي وأنا شكواي منه   ————–  ولا للمشتكي كون الهيامي

على يا هشم كبدي هشم شنه    ————–  على الديران عام فوق عامي

على اللي في جميع البيض كنه ————– شبيه سهيل في نجوم الظلامي