اهمية الوسم:

ترجع اهمية الوسم  للقبائل والعوائل اصحاب الاملاك من الابل والمواشي انه يعد الوسيلة المتفق عليها لتثبيت الملكية وهو تقليد عربي قديم اقره الإسلام واتخذه الخلف عن السلف والعمل به سنه ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك يعد الوسم شعار القبيله كما يعد من الناحيه العرفيه والقانونيه والقضائيه من وسائل إثبات الملكيه وهو ايضا من دلائل وحدة النسب وروابط القربى.

قبيلة المناصيرلهم وسمين مشهوران:

 الأول : الكشحة و هي نوعين : – الكشحة العادية – الكشحة و تزيد عليها قرعتين و تسمى في هذه الحالة (الدخيلة)    و الكشحة توضع على ورك الناقة.

 الثاني: الجهمي و هو نوعين أيضا: – قرعتين و مطرق – قرعتين و مطرق و كشحة و هي توضع على خد الناقه.

ونلاحظ ان كلمة المطرق المستخدم في وسم المناصير هي كلمة موغلة في القدم وقبل ضهور الأسلام وهي تعني العصى المستقيمة وعصا المطرق تستخدم رمزاً للظفر والقوة ، والضرب ، والحكمة، والوقارعند العرب كما سوف نطلع علية تفصيلا في اصل الوسم .

 يوجد العديد من الوسوم والعزلات الخاصه ببعض فخائذ و عوائل المناصير وسيقوم الموقع لاحقا بعمل مسح وجمع لهذه الوسوم وتفصيلاتها

وسم اليلم يوضع على اليد اليسرى-  فخيذة المطاوعة
وسم اليلم يوضع على اليد اليسرى- المطاوعة

اصل وتاريخ الوسم عند العرب

لكل حضارة من حضاراتالعالم ثقافتها ورموزها التي تستخدمها في شتى مجالاتها اليومية، كالدينية والثقافيةوالاجتماعية، ولا تبعد الثقافة العربية عن ذلك، فالعرب لديهم رموزهم التييستعملونها، ويعنون بها شيئًا .

إن قلة التدوين والتسجيل لدى عرب الجاهلية، وانتشار الأمية بينهم، وهوما أكده القرآن الكريم في وصفهم بالأميين ، أدت إلى أن تظل بعض تلك الرموز محفوظةفي أمثالهم وأشعارهم، واهتم جامعوا اللغة بعد الإسلام بتدوين كل ما استطاعوا الحصولعليه من ثقافة عربية تحت الجذر اللغوي، التي يستخدمها قدامى العرب، ومن بينها أسماءالوسوم . إلا أن هناك جوانب كثيرة تتعلق بهذا، ومازالت بحاجة إلى دراسة وبحث؛ كمعنى رموز الوسم، والتي تنصبُّ في الثقافة الرمزيةللمجتمع العربي، الذي يعتقد أن تاريخهيرجع إلى أزمنة سحيقة عندما كان الوسم له «أهداف طقسية، تؤدي إلى حفظ الحيوان منالأرواح الخفية الشريرة، كالجن والشياطين وغيرها . وقد تختلف الوسوم من قبيلة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى، فقد يكون هذا الوسم له اسمآخر عند قبيلة أو منطقةٍ مَّا، وقد يعبّر هذا الوسم عن شكل ما لدى قبيلة أو منطقةأخرى . والوسم طريقة عالمية قديمة في تحديد ملكية الماشية، لدى العرب وغيرالعرب، اشتهرت في بادية الجزيرة العربية لاستخدامها إياها في وسم الإبل خاصة، قالتعالى في خطابهم: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾ ، فإن الإبل لديهم أكثر من سكان الحواضر الذين هم كذلك استخدموا الوسم. وخاطبالقرآن الكريم العرب بلغتهم، فجاء ذكر عملية الوسم في قوله تعالى: ﴿سَنَسِمُهُعَلَى الْخُرْطُومِ﴾ .
تعريف الوسم والشاهد جاء في لسان العرب: «الوَسْمُ: أَثرُ الكَيّ، والجمع وُسوم… وقدوسَمَه وَسْماً وسِمةً، إذا أَثَّر فيه بِسِمَةٍ وكيٍّ، والهاء عوض عن الواو… واتَّسَمَ الرجلُ إذا جعل لنفسه سِمةً يُعْرَف بها، وأَصلُ الياء واوٌ.
والسِّمةُ والوِسامُ: ما وُسِم به البعير من ضُروبِ الصُّوَر.
والمِيسَمُ: المِكْواة، أَو الشيءُ الذي يُوسَم به الدوابّ، والجمعمَواسِمُ ومَياسِمُ، الأَخيرة مُعاقبة؛ قال الجوهري: أَصل الياء واو، فإِن شئت قلتفي جمعه مَياسِمُ على اللفظ، وإِن شئت مَواسِم على الأَصل. قال ابن بري: المِيسَمُاسم للآلة التي يُوسَم بها.
المِيسمُ: هي الحديدة التي يُكْوَى بها،وأَصلُه مِوْسَم، فقُلبت الواوُ ياء لكسرة الميم… الوَسْمُ أَثرُ كيَّة، تقولمَوْسوم أَي قد وُسِم بِسِمة يُعرفُ بها، إِمّا كيَّة… تكون علامةً له.
الشاهد (العزلة) وسم يضاف إلى الوسم الرئيس، يكون داخلالقبيلة الواحدة أو الفرع العشائري، أو الأسري، أو الفردي منها، وذلك للتفريق بينالممتلكات من الإبل داخل القبيلة.
وسمي بالعزلة؛ لأنه يعزل إبلهم عن بعضهمالبعض في القبيلة الواحدة، وسمي بالشاهد؛ لأنه يشهد لصاحبه بملكية إبله في القبيلةالواحدة، لهذا قالوا عنه: (الشاهد شاهد)
ولم يذكر في أدبيات العرب عنالوسم الفرعي شيء سوى ما ذكره الجوهري في أن الرجل يقول لصاحبه: «عَذِّرْ عَينَبَعِيرك؛ أَي سِمْه بغير سِمَة بعيري لتتعارف إِبلُنا ، ويشرح ابن منظور هذا بأن: «يكون بنو الأَب مِيْسَمهم واحداً، فإِذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض: أَعْذِرْعني، فيخُطّ في المِيْسَم خطّاً، أَو غيره لتـعرف بذلك سمة بعضهم من بعض. ويقال: عَذِّرْ عَينَ بَعِيرك، أَي سِمْه بغير سِمَة بعيري لتـتـعارف إِبلُنا… والعُذْرة: العلامة، يقال: أَعْذِر على نصيبك، أَي أَعْلِمْ عليه .
بعض وسوم العرب ورموزها:

  1. المُطرَق وسم قديم، وهو من الوسوم الواسعة الانتشار حاليًّا، قال اللُّغَويون نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من ظاهر، فذلكالطِّراق، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة، وقد طَرَقْناها نَطْرُقهاطَرْقاً، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف صِغار . ووسم المطرق أقصر من وسم العمود، والمطرقة في الأصل عصا قصيرة،و«الطريقة» عمود قصير ، وكذلك الخط في الشيء . وعند العرب المتأخرين يطلقون علىالعصا المستقيمة تماماً مطرقاً ، ولعلّ المطرق في القديم هو ما يعرف بوسم (الخباط)فهو يحمل نفس وصف المطرق ، فبعض القبائل الآن تطلق عليه لفظ(المِخْبَاط)و(المِخْبَط)، وهي العصا الرفيعة المتخذة للخبط، أي الضرب، والفرق بينالمطرق والمخبط أن عصا المطرق أسمك وأقوى من عصاالمخبط. واعتبرت العصا بشكل عام – في عديد من الثقافات – أداة من أدوات السحروالسلاح، ويبدو أن العصا كانت ذات أهمية كبيرة لدى الأوائل؛ لتعدد استخداماتها، إذقال عزّ من قائل: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَأَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُأُخْرَى﴾، طه: 17، 18. وتطرق المفسرون إلى ذكر عدد من استخداماتها ،وكان له محجن (عصا) يمد به إلى الحجر الأسود إذا لم يستطع أن يقبله بسبب الازدحام . وعصا المطرق تستخدم رمزاً للظفر والقوة ، والضرب ، والحكمة، والوقارعند العرب، وكان خطباؤهم يتكئون عليها في خطبهم ، وضربوا بالعصا الأمثال، حتى إنهمرمزوا إلى الفرقة والاختلاف، بشق العصا، ووصفوا الرجل الضعيف بأنه (ضعيف العصا)،وقالوا للحسن السياسة بأنه (ليّن العصا)، وإلى الرجل العنيف في رعي الإبل بأنه صُلبالعصا ، ولعلّ تعدد رموزها راجع إلى تعدداستخداماتها.
  2.  العَمُود (السِّطَاع) وسم حديث، سمي بعمود بيت الشَّعَر، والوسم عبارة عن مطرق أفقي طويلجداًّ، وأكثر ما يكون العمود على الفخذ، ولأنه طويل فإنه يأخذ كل الفخذ، من أعلىالفخذ حتى أسفله، ويأتي في العنق، ولا يستخدم العمود كثيراً بين العشائر، وينطبقوصف وسم العمود على وسم عربي قديم يعرف بـ«السِّطَاع»، إذ إن السطاع سمة في العنقبالطول، والسطاع كذلك عمود البيت . والعمود من رموز البداوة، فيصف البدو أنفسهمبأنهم: (أهل عَمُود وقَعُود)، أي أصحاب بيوت شَعر وإبل، ويقال فيهم كذلك: (نقّالةعود)، أي بدو رُحَّل، وهو وصف قديم حيث يقال فيهم: (أهلعَمُود) ومع أن المتقدمين لم يذكروا هذا الوسم باسم العمود إلا أنه – فيما يظهر – أن هذا الوسم عرف لديهم بذلك الاسم وإن لم يتطرقوا لذكره، ففي وصف الزبيدي لوسم(الفلقة) ذكر أن هذا الوسم عبارة عن حلقة يفلقها عمود، الأمر الذي قد يعني أن وسمالعمود معروف لديهم .
  3. الهلال: وسم مشهور، على شكل الهلال، يأتي هلالاً يمنًا أو يساراً أو علويًّا أوسفليًّا، والهلال من الوسوم العربية المعروفة منذ القدم حتى العصر الحالي. وقد اتخذالهلال في العصر الحاضر شعاراً للدول التي تدين بالإسلام، فبعض الدول الإسلامية تضععلى أعلامها صورة الهلال ، كجزر القمر، وتونس، والجزائر، وتركيا، وموريتانيا،والباكستان،ويرمز الهلال في ثقافةالعرب إلى النصر ، ويطلق الهلال على الحيّة ،رمز الموت، الأمر الذي قد يعني أن الهلال يرمز إلى الانتصار على العدو وهلاكه. معمراعاة الاختلاف في رمزية الهلال عند العرب في الجاهلية والإسلام.
  4. المشعاب:
    جاء في لسان العرب: «الشِّعْبُ: سِمَةٌ لبَنِي مِنْقَرٍ، كهَيْئةِالمِحْجَنِ… وقال ابن شميل: الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ، في طُولِها خَطَّانِ،يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ؛وأَنشد:
    نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ
    الحَلْقَتانِ والشِّعابُالفاجِرْ
    وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ: الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِعٌ أَسفلُه،مُتَفَرِّقٌ أَعلاه. وجَمَل مَشْعُوبٌ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ: مَوْسُومٌ بها .
    والشِّعْب والشِّعاب، وسم قديم، يعرف حاليًّا باسم «المشعاب»: عصا لهارأس على هيئة زاوية ضيقة، يتشعب منه فرع قصير وفرع آخر طويل، ووسم المشعاب ما زالمستخدمًا بين قبائل العرب، وهو من الوسوم المشهورة، موضعه – أغلب الأحيان – فيالفخذ أو الرقبة، ويأتي كشاهد صغير، وفي بعض الأحيان يقلب المشعاب رأسًا على عقب،ويستخدم، كذلك، شكل المشعاب في عملية الكي العلاَجي للإبل. وكثيراً ما يستخدمالمشعاب في رعي الإبل، ويستخدم كسلاح قديم. والجدير بالذكر أن المشعاب عند البادية،يرمز إلى القوة حتى قالوا: (لا يلطمك راعي المشعاب)، ويقولون: (جاؤوك بالمشاعيب)،وقد يعكس وسم المشعاب قوة القبيلة. والملاحظ أن عصا المشعاب و«الباكورة» كانتامن رموز الفراعنة، مما يدل على قدمها وأهميتها عندهم، وأنها كذلك من رموز النفوذوالسيادة؛ إذ كان الفرعون يمسك بهما حين يجلس على عرشه ، وكان كل رئيس قبيلة من بنيإسرائيل يحمل عصا مكتوب عليها اسمه ، الأمر الذي يحمل على الاعتقاد بأنها قد ترمزإلى الحكم والقوة.
  5. المخِبَاط: وسم قديم، ما زال مستخدماً، يعرف بالمخباط والمخبط، مثلما تقدم، وهوعلى شكل خط مستقيم طويل، يوضع بالعرض على الوجه، وعلى الفخذ ، يجمع على خُبُط،وصفته تنطبق على وسم المطرق في الوقت الحالي، وقال الشاعر:
    أَمْ هل صَبَحْتَ بَني الدَّيّانِمُوضِحةً
    شَنْعاءَ باقِيةَ التَّلْحـِيظِ والخُبـُطِ
    قال عنه الصغاني: «خَبَطَ بعيره خَبْطاً: وسمه بالخِبَاط – بالكسر- والخِبَاط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً، وهي لبني سعد، قال المنتخلالهذلي:
    مَعَابِلَ غير أرصـافٍ ولكن كُسِيْنَ ظُهَارَ أسْوَدَكالخِبَاطِ.
    والخبط من معانيه الضرب، فلعلّ وسم الخباطيرمز إلى القوة.
  6. المحجان: وسم قديم مستخدم حتى اليوم، عرفه قدامى العرب باسم «المحجن» ويأتي باسم(المحجل) لغة فيه، مثلما يقال جبرين في جبريل ، وهتن في هتل، وسدون في سدول، ورهدانفي رهدال، وعلوان في عنوان ، ويسميه بعض العامة بـ(المحناج)، والمحجان عصا لهارأسان (مقبض) أحدهما طويل والآخر قصير، وُصِف بأنه يشبه رأس طائر أبو منجل واستخدم المحجان رمزًا للقوة، أو الحكمة، أو المكانة الاجتماعية الرفيعة، ذلك أنالمحجن من أنواع العصي.
  7. الباكورة: وسم حديث على شكل عصا الباكورة، وهي عصا مستقيمة، لها رأس مقوس على شكلنصف دائرة، ويأتي الوسم كذلك باكورتين، فيقال له «بواكير»، وأشهر ما يأتي وسم «البواكير» في العنق كوسم صغير ولكون الباكورة من أنواع العصي فإنها استخدمترمزًا للقوة، أو الحكمة، أو إشارة للمكانة الاجتماعيةالرفيعة.
  8. الكَلُّوب: وسم حديث، على شكل الكَلُّوب، وهو حديدة طويلة لها خطاف حاد ، ومنالملاحظ أن وسم الكَلُّوب منتشر في منطقة عسير . ومن استخدامات الكَلُّوب أنهيستخدم لجلب اللحم المشوي من النار، وقد يستخدم سلاحاً فاتكاً ، لهذا قد يرمز الوسمإلى القوة أو الهلاك.
  9. الخُطّاف: وسم قديم، يقال: جَمَلٌ مَخْطُوف: وُسِم سِمَة خُطَّاف، والخطاف قضيبحديدي معقوف في نهايته، وتسمَّى مخالب السباع خطاطيف لذلك، وقد يكون استخدم رمزًاللقوة والشجاعة أو الموت تشبيهاً بمخالب السباع. وفيما يبدو أن وسم الخطافوالمحجن واحد فإن «كل حديدةٍ حَجْناء خُطَّاف» ، ولعلّ هذه السمة هي التي تعرفحاليًّا بـ(الكَلُّوب)، ولعلّ الفرق بين المحجن والخطاف أن المحجن له طرفان،والخطاف والكَلُّوب لهما طرف واحد.
  10. الحَلَقَة: وسم قديم، والمحلّق والحلقة، سمة على شكل حَلَقَة (دائرة مفرغة) ، وهذهالسمة مستخدمة حتى الآن تعرف باسم «الحلقة/حلاّق»، وهي من السِمَات المشهورةالمستخدمة على نطاق واسع، وإذا كانت أكثر من واحدة قيل لها «الحِلَق»، توضع الحلقةعلى الخدّ والفخذ والعضد والرقبة، وقال الشاعر الشعبي في وسم الحلقة (حلاّق) :
    حُمرٍ زَهَن حَلاّق وسم الشريفْ
    سبحان واقـيهنّ لي جن هرّاب
    وفي قول الشاعر: «سبحان واقـيهنّ»، إشارة إلى ما يشاع من أن اللصوصيتحاشون من الاقتراب وسرقة إبل الأشراف، الموسومة بالحِلَق؛ لأنهم يعتقدون أن منتعرض لها ستقع عليه لعنة .
    ومن رموز الحلقة أنها ترمز إلى الاتحاد،والاستمرارية الدورية، والأبدية ، أو اللانهائية والسرمدية. وكذلك ترمز إلى الوقايةمن الأخطار . وجاء في لغة العرب أن «الحلقة» تقال للسلاح عامة، والدروع خاصة ،الأمر الذي قد يعني أن الحلقة ترمز إلى القوة، أو الوقاية كالدرع، أو الموت لتشبيهحلقة الباب بالموت الأحمر .
  11. البـُرْقـُع: وسم قديم مستخدم حتى هذا العصر، ذو شهرة واسعة، اكتسب اسمه وشكله منالبرقع، وهو غطاء الوجه للنساء، تظهر منه العينان فقط. وأكثر ما يأتي هذا الوسم فيالفخذ، وهو حلقتان متوازيتان بينهما مطرق عمودي، رسمه القُدامَى، ووصفوه بأنه وسمفي فخذ البعير، حلقتان بينهما خِبَاط في طول الفخذ ، ويأتي هذا الوسم في العنقكذلك. ومع ارتباط البرقع بالأنوثة، رمز الضعف، فلا بد له من وجود رمز آخر،فإن التبرقع والتقنع ارتبط كذلك بفرسان العرب ورؤسائهم، ومن ألقابهم (المبرقع)،و(المقنّع) ، الأمر الذي قد يعني أنه يحمل معان ذكورية.
    فوسم البرقع به حلقتان تشبهان فتحة عين البرقع، ولعلّ هذا الوسم فيالقديم كان تميمة ضد العين والحسد، أو لعلّ البرقع يرمز إلى المراقبة والحراسة(العين الحارسة)، فرمز الحماية المصري القديم، هو العينان، وكذلك (عين أودجات) التيتعمل على حماية من يرتديها من اللدغات والجروح والأمراض في ثقافة مصر القديمة .
  12. البُرْثُن (رجل الطائر/ الوَضْراء): وسم حديث على شكل مطرق عمودي يخرج من نهايته ثلاثة خطوط متساوية الطول،على شكل برثن (مخلب) الطائر، ويسميه قدماء العرب (رجل الطائر). ويعرف كذلكبـ«الوَضْراء»، وهي سمة في رقبة الإبل، لبَني فَزارة بن ذُبْيان، وصفت بأنهاكبُرْثُن غُراب ، وترمز العرب بهذا الوسم إلى الشوكة والقوة ، ومن أسماء سيوف العرب(بُرْثُن الأَسَد) . ومن أسماء العرب(برثن).
  13. نصَاب السيف (قضاب السيف/قائم سيف): وسم حديث يشبه مقبض السيف؛ لهذا يسمى بـ«نصاب السيف»، ويسمى عند بعض العشائر بـ«قضاب السيف»، ونصاب وقضاب بمعنى مقبض، والبعض يسميه «قايم سيف» ، ويرمزالسيف إلى الشجاعة، وقد يرمز كذلك إلى القتل، أو إلى تطبيق الحدود. ومن رموزه كذلكأنه يرمز إلى القوة والشدة والغضب .
  14. الهودج (الهادج): وسم حديث، وهو وسم شبيه بالهودج، عبارة عن قوس، رأسه إلى أعلى، وهو وسمالهلال إلى أسفل، وقد يرمز الهادج إلى القيادة، فإن العشائر البدوية كان يتقدمها فيالحروب بعيرٌ ذو هودج خاص تركبه – في العادة – ابنة شيخ العشيرة، للدلالة علىالقيادة، والذي يستميت فرسان العشيرة دفاعًا عنه ، وله عدة أسماء منها: العطفة،والمَرْكَب، والعمارية، والمزيّن، والمظهور، والريشة، وسمي بالريشة والمزيّن؛ لأنهمزيّن بريش النعام. علاوة على اصطحابهم النساء والذرية خلفهم في الحروب، وهي عادةعربية قديمة . وارجع بعض الباحثين هذه العادة إلى عصور موغلة في القدم عندما كانتتحمل قُبَّة الرئاسة على ظهر جمل في الحروب الكبيرة ، ووصفت هذه القُبَّة بأن فيهاالموت الأحمر . فلعل وسم الهودج (الهادج) اتخذ كذلك رمزاً للموت المحتوم لمن تسولله نفسه الإعتداء على الإبل الموسومة به.
  15. الريشيـّة: وسم حديث، على شكل حلقة يخرج منها مطرقان صغيران متضادان في الاتجاهمتساويان في الطول، ولعلّ هذا الوسم أصله ما كان يفعله ملوك العرب في الجاهلية منتعريف إبلهم وتمييزها بوضع ريش النعام على أسنمتها ، وصاحب البريد في العصر العباسييميّز نفسه أو خيله بريش، قال البحتري:
    تـرامى عيون الناس في كلشـارق
    إلى ريـشـة قـد طار، حُضْراً، بـريـدها

وقيل: «إن بِغَال البريد كانتمحذوفة الأذناب، كعلامة لها» ، وقد يكون صاحب البريد في ذلك الوقت يلبس زيًّاموحَّداً، يعرف بثوب «البرد»، وهو ثوب مخطط، بخطوط بيضاءوسوداء.
وترمز الريشة – في بعض الثقافات – إلى الصدق والحقيقة والعدالة، وترمزفي المجتمع العربي إلى القيادة والشجاعة فكان فرسان العرب القدامى يعلِّمون أنفسهمبريش نعام ، وهو كذلك من رموز الرئاسة، ووجد بين ألقاب ملوك العرب من يعرفبـ«الرائش» ، علاوة على ما كان يفعل الملوك سابقًا، وهو ما يفسّر تعليم هودجالقيادة القبلي بريش النعام عند المتأخرين.

16. الرّبَابة: وسم حديث على شكل آلة الربابة الموسيقية المستخدمة في البادية، وهو وسممستطيل يخترقه مطرق طولاً، ولعلّ هذا الوسم من الوسوم التي لم تعرف قديماً، حيث أنهذه الآلة ليست من آلات العرب الموسيقية القديمة، أو أن هذا الوسم يعود أصله إلى(الربابة)، وهو وعاء جلدي مستطيل توضع فيه السهام ، وبه سميت الربابة الحالية، وقدترمز السهام قديمًا إلى الموت.
17. المِشـْغـَار/ الشِّغَار/ الشاغور: وسم حديث، وهو وسم المطرق يخرج من أعلاه مطرقان متعاكسان في الاتجاهنحو الأعلى، وسمي الوسم بالشغار أو المشغار لانفراجه وتباعد ضلعيه، وهو في الأصلعصا يتفرع من رأسها إلى أعلى فرعان متضادان في الاتجاه، له عدة استخدامات، يجمعالمشغار على «مشاغير»، ويجمع الشاغور على «شواغير» ، وبعض صفة عصا المشغار تنطبقعلى صفة عصا موسى C، وهي ذات شعبتين في أسفلها، إلا أن لها محجناً في أعلاها ، وهيالتي تعرف لدى قدماء المصريين باسم العصا «واس». ويعبر هذا الوسم عن رمزالعصا.
18. المغزل: وسم حديث، على شكل عصا المغزل، اكتسب اسمه من ذلك، والوسم عبارة عنمطرقين متعامدين، يأتي المغزل في الفخذ والرقبة، وغيرها، ويأتي مغزلين، فيقال له(المغازل). عادةً ما يكون رأسا المغزلين متقابلين مختلفين في الاتجاه، وقد يعبر هذاالوسم عن رموز العصا؛ لأن المغزل في الأصل عصا.
19. الحَيـّة (الأفعى): وسم الحيّة من السِمَاتالمتداولة حتى اليوم، وهي من الوسوم القديمة الجذور ، ويعرف في القديم كذلكبـ(الأفعى)، يقال (جمل مُفَعَّى)، و(إبل مفعاة) إذا وسمت به، وهو وسم ملتوٍ، يكونفي الفخذ أو العنق ، ولعلّ هذا الوسم استخدم لدى العرب رمزًا للقوة أو الموت لماللحية من سُمٍّ زعاف، وهي من الرموز التي تعبر عن الحماية، وكذلك يهاجم ويُلحِقالضرر والأذى بالمعتدين . ورموز الحيّة في ثقافة العرب متعددة، فمنأسماء سيوف العرب «ذو الحَيَّات» إشارة إلى الموت، واكتسبت الحيّة صفة الخبث لدىالعرب فقالوا: فُلانٌ حَيَّةُ الوادي، أَو الأَرضِ، أَو البَلَد، أَو الحَماط، أَي: داءٌ خَبيث. وكسبت صفة الدهاء فوصفوا الأسد بأنه «حَيَّةُ الوادِي»، وجاء فيأدعيتهم «سَقاهُ اللَّهُ دَمَ الحَيَّات»، أي أَهلكه، ووصفوا الرجل المتوقد العاقلالشهم بأن (رأْسَه رأْسُ حَيَّة)
ورموز الحيّة في الثقافات العالمية كثيرة؛فمن رموزها أنها ترمز إلى الشر، والحماية، والموت وله أشكال عديدة منها ما يشبه: S, Z, M،، والعادة أنّ وسم الحيّة يأتي مفرداً، كما أنه له أسماء دارجة أخرى؛ مثل(الداب)، و(الهايش)، ويرجع هذا الاختلاف في الاسم والرسم إلى اختلاف القبائلوالمناطق. ويمكن – على هذا – تعريف وسم الحيّة بأنه كلوسم متعرج أو به انحناءات.
20. الشَّيْطَان: من وسوم الإِبل القديمة. وصف بأنه وَسْم في أَعلى الورك منتصبٌ علىالفخذ إلى العُرْقُوب مُلْتوٍ، نقله ابن منظور (عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي)،وقد وصف وسم الأفعى (الحيّة) بأنه ملتوٍ ، فلعلّ وسم الشيطان هو وسم الحيّة فوقهمطرق، وقد يشبه هذا الوسم نوعًا من الحيات من فصيلة الصِّل/ الكوبراء (Cobra)، يؤيدهذا أن «الشيطان» نوع من أنواع الحيات أو الأفاعي ، والأفعى قديمًا اقترن اسمهابالشيطان، وكثيرًا ما تشبّه الحيّة العظيمةبالجن. ومن رموز الكوبرا أنها ترمز للتيّـقظ والانقضاض والهجوم، والقوةوالنشاط .
21. الضَّبْـثَـة (ضبثة الأسَد) : من سِمَات الإِبل القديمة، وصفت بأنها «حَلقة، ثم لها خُطوط من ورائهاوقُدَّامها. يقال: بعير مَضْـبُوث، وبه الضَّبْثة، وقد ضَبَثْتُه ضَبْثاً؛ ويكونالضَّبْث في الفَخِذ عرضـاً»، شبه الوسم بضربة الأسد، وينطبق وصف هذا الوسم على وسموجد في النقوش العربية القديمة، وهو حلقة يخرج منها خمسة مطارق متساوية في الطول . ويقال المضابث لمخالب الأسد ، ولعلّ هذا الوسم استخدم رمزًا للقوة والشجاعة أوالموت ، وفي بعض الثقافات يرمز الأسد إلى الحماية والحراسة ، ولعلّ نفس هذاالاعتقاد كان سائداً عند العرب. ومن رموز الأسد عند العرب أنه يرمز إلى القوةوالقهر والغلبة والشجاعة والغضب . ولعلّه استخدم دفعًا للعين؛ إذ كان عرب الجاهليةيعلقون تمائم عليها أضفار السباع لذلك . والملاحظ أن الأسد من الحيواناتالتي ترددت في أشعار العرب، حتى بلغت أسماؤه أكثر من ألف اسم .
22. الخلب/ المخلب: وسم حديث ذو أربعة مطارق تخرج من زاوية حادة،وذات المخالب خاصة هي الطيور الجارحة كالعقاب والصقر، ويدل اسم هذا الوسم وشكله علىأنه من رموز القوة والموت، فالعُقاب، مثلاً، يرمز إلى القوة، باعتباره أقوىالجوارح، ولهذا جاء رمزًا للقوة لدى كثير من الحضارات القديمة كالرومانية، ويرمزكذلك إلى الموت والهلاك.

23.النَعْش: وسم حديث، يشبه النعش المستخدم لحمل الموتى، وهو مطرق معروض، يخرج من حرفيه مطرقان صغيران تجاه الأسفل، وقد يكون وسم النعش من رموز الموت، لارتباطه بحمل الموتى.
24. الصافق: وسم حديث، وهو وسم المطرق على يمينه رقْمَة ، والصفق هو الضرب بقوة براحة اليد، والمطرق عصا تستخدم للضرب، وقد يرمز هذا الوسم إلى القوة.
25. اللطمة: لا يختلف وسم اللطمة عن وسم الصافق، إذ إن الصفق واللطم كلاهما الضرب بقوة براحة اليد، الأمر الذي قد يعني أن هذا الوسم يرمز إلى القوة. ووسم اللطمة مطرق صغير لا يجاوره أي وسم آخر، وهو من الوسوم الحديثة. مع الأخذ في الاعتبار أن اللطم في الأدب الشعبي يرمز إلى التمكن من العدو، والظفر به، لهذا يُمدح الرجل بأنه «لَطّام»، ويمدح القوم بأنهم يلطمون الأعداء ، و«لاطم» من أسماء العرب القدامى .
26. الظبـي: سمة قديمة، لم يحدد القدامى صفتها أو موضعها، عدا الاكتفاء بقولهم أنها: «سمة لبعض العرب» ، مستشهدين بقول عنترة بن شداد:
عَمروَ بنَ أَسوَدَ فا زَبَّاء قارِبَةٍ
ماءَ الكُلابِ عَلَيها الظَبيَ مِعناقِ
ولعلّ هذا الوسم يقع في العنق لقول عنترة (عَلَيها الظَبيَ مِعناق). ويرمز الظبي في بعض الثقافات القديمة إلى التضحية والفداء، ويعتقد العرب أن الظباء من ماشية الجن . ولعلّ هذا الرمز هو من رموز التحذير، وأن هذه الماشية تحت حماية الجن، والذي كان يخافهم عرب الجاهلية، قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾.(الجن: 6). إلى درجة أن بعض عرب الجاهلية عبدهم، جاء في القرآن الكريم: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾. (سبأ: 41).
27. الدلو: وسم قديم ما زال مستخدمًا، ويحتمل أن الدلو يرمز إلى الحياة في صحراء العرب القاحلة؛ إذ إن الدلو يستخدم لجلب الماء من الآبار، ومن المعروف أن الماء رمز الحياة ، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾. (الأنبياء: 30)، أو أن الدلو يرمز إلى الموت؛ لأن «الداهية» من أسماء الدلو .
28. العرقاة/ العراقي (الصليب): وسم قديم، ما زال مستخدمًا، ويسمى أيضًا بالصليب لشكله، وهو خشبتان متقاطعتان في المنتصف توضعان على فوهة الدلو لسحب الماء ، ويبدو أنّ العرقاة ترمز إلى الحياة لعلاقتها بالدلو.
29. الزنـد: وهو وسم حديث على شكل آلة الزند، التي يُقتدح بها قديمًا، وقد يكون هذا الوسم يعبر عن الإنذار، لما للزند من استخدام في إيقاد النار، ولاسيما أنّ من بين نيران العرب هناك «نار الحرب»، وهي كذلك «نار الإنذار) . الأمر الذي قد يعني أنّ هذا الوسم يرمز إلى الإنذار بعدم الاقتراب، والتعدي على هذه الإبل؛ لأن أصحابها سيوقدون نار الحرب من أجل ذلك.
30. الباب: وسم حديث، يأتي تارةً على شكل مستطيل نَقُص ضلعًا، وتارة أخرى يأتي على شكل مستطيل مكتمل، حسب المنطقة أو القبيلة التي تَسِمُ هذا الوسم. لم تتضح الصورة الرمزية من وراء مغزى هذا الوسم، في حين تعبر بعض الثقافات عن الباب برمز الحراسة . فلعلّه رُمِز به إلى الحراسة لدى العرب في وقت من الأوقات. ويعبر عنه في الثقافة التركية بالقوة ، وقد شبّهت حلقة الباب بالموت الأحمر ، فلعلّ الباب من رموز الموت.
الخـاتمة
تلك تفسيرات اجتهادية لرمزية الوسوم، والملاحظ أنها تشترك معًا في رمزية القوة والموت والحماية، ولعلّها رسالة تحذير للأعداء، ولصوص الماشية من الاقتراب منها لقوة أصحابها، والموت المحتوم. ولعلّ ما يساند ذلك ما كان يفعله اللصوص بعدم الاقتراب من إبل الأشراف، الموسومة بالحَلَق؛ لأنهم يعتقدون أنّ من تعرض لها ستقع عليه لعنة.
يتضح مما تقدم أنّ أسماء الوسوم عند العرب مستمدة من البيئة العربية، وما هو في ثقافتهم. مع الإنتباه إلى أنّ رمزية الوسم عند العرب من المفترض أن تنطلق من ثقافة المجتمع العربي، ويمكن التعرف عليها من خلال المواد اللغوية، حقيقها ومجازها، والرموز التي يتشائم منها عرب الجاهلية، أو التي يتفاءل بها، مثل الغراب، والكلاب، والحمامة، والعصفور، وإنكسار الإناء، وتحتوي تفاسير الأحلام على عدد من الرموز، والتي يمكن الاستفادة منها في دراسة رمزية الوسم، كذلك الاستعانة بتفسير رمزية الوسم من خلال النظريات العلميّة، كالنظريّة الرمزيّة، ونظريات علم الاجتماع، مما تشكل قاعدة مترابطة لتفسير الرموز عند العرب. ومن ناحية أخرى؛ قد تؤدي العلاَقة بين بعض الوسوم إلى التوصُّل إلى الرمز المستخدم، كالعلاَقة الثنائية بين وسم العرقاة والدلو، أو بين وسم الباب و وسم المفتاح ووسم القفل .

منقول

One thought on “وسم الأبل”

  1. عن جابر رضي الله عنه قال : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الضَّرْبِ فِى الْوَجْهِ وَعَنِ الْوَسْمِ في الْوَجْهِ.) . رواه مسلم (2116) .

    و مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على حمار قد وُسِم في وجهه فقال: (لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ) رواه مسلم ( 2117) .

    و قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

    “الوسم على الوجه لا يجوز، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك ولعن من فعله، فلا يجوز الوسم في الوجه لا في الإبل ولا في البقر ولا في الغنم ولا في بني آدم، لا يجوز ولو أنه من أرضكم ومن عادتكم، يجب أن تغير العادة تبعاً للرسول -صلى الله عليه وسلم- وطاعته، وليس لكم أن تخالفوا السنة من أجل عادة الآباء والأجداد، ففي إمكانكم أن تضعوا الوسم في الرقبة أو في الأذن أو في الفخذ وتعلنوا هذا في الصحف وفي الإذاعة وبين الناس أنكم غيرتم وسمكم، وأن وسمكم الأول كان كذا فغيرتموه طاعة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.”

    http://www.binbaz.org.sa/noor/714

التعليقات مغلقة.