الموقع التوثيقي لقبيلة المناصير

قصيدة راعي الوريه في معركة الصولة

 

مرشد بن راشد بن مانع الحميري وكما هو معروف أن ال بو حمير (الحميري) احدى أفخاذ قبيلة ( البو شعر ) من المناصير ودخلت بعض اسرها في قبائل بني ياس ونخوتهم العامه هي نفس نخوة قبيلة المناصير وفروعها وهي ( اولاد منصور ) ونخوتهم الخاصة ( اولاد خلف )  .

هو فارس وشاعر اشتهر بلقب ( راعي الوريه) ، نظم قصيدته في   مايو 1887م تقريبا  ولازالت تصدع أبيات هذه القصيده الى يومنا هذا بين اوساط متذوقي الشعر من داخل و خارج القبيلة ، وجه شاعرنا خلال قصيدته هذه استنجاد بابناء عمومته المناصير لصد هجوم بعض القبائل الموالية لعمان في ذلك الوقت لأحتلال المنطقه الشرقية من ابوظبي كما تزامن مع هذه القصيده نداء الشيخ زايد الاول الذي وجهه الى قبيلة المناصير لطلب دعمهم  و مساندتهم لتحرير مدينة العين ،  وقد جائته افواجا من اعتى فرسان قبيلة المناصير ضراوتا حيث سارت قوافل المحاربين من شرق نجد ومن داخل ابوظبي صغيرهم وكبيرهم بكل ما يملكون من هجن واسلحه و وقعت المعركة التي دار رحاها في سنة 1887 م  في مدينة العين الملاصقه لمنطقة البريمي و حدود سلطنة عمان حيث تحقق النصر للمناصير ومن معهم من قبائل اخرى واصبحت هذه الواقعه مصدر اعتزاز وافتخار ابناء القبيلة ،  هذا الأنتصار كان سبب رئيسيا في منع انفصال العين عن ابوظبي  ، بعد هذه الواقعه قام الشيخ زايد بحكمته باستقطاب بعض قبائل هذه المنطقه التي انشقت عنه وقربها  ودخل معهم في نسب من اجل سد ثغرات التحريض بين ابناء العمومة  ورحم الله  من جاب عن ارض الوطن ومن شارك فيها من جميع القبائل، هي معركة من اشرس المعارك التي شارك فيها المناصير ، وقد استشهد فيها الفارس و الشيخ / غدير المنصوري وهو جد  الشيخ/ ناصر بن سويد المنصوري زعيم فرع ال بورحمة ، وقد امر في ذلك الوقت الشيخ زايد الأول بدفن الشهيد وهو ممسكا ومتصلبا بسيفه  حسب ما ورد في الروايه حيث دفن في منطقة (عود التوبة ) التي تقع  في مدينة العين  على حدود مدينة البريمي  وسلطنة عمان.

ادراة الموقع تعتزم كتابة موضوع مخصص عن معركة الصوله والقصائد التي قيلت فيها ، ونتوجه لأصحاب المعرفه  بان يساهموا معنا  بما لديهم من معلومات او تعديل  وارسالها عبر التعليقات لهذه القصيده ، مساهمتكم مهمه لنا لتوثيق هذا الموضوع .

قصيدة راعي الوريه

 

جفني استارق وابعـد النوم هاجسي
عـن العين مـالــذٌات الاشيا بكارهـا

مـن حادثٍ يلفـي ومن عظم ما مضى
مـن الـوقت وأيـامٍ ثقيـلٍ مـدارهـــا

علـى الخلق كـن بهـا ديـونٍ غـوادر
بالاشرار تصبـح كـل يومٍ مغارهـا

بـي هـم قـومٍ فـرق الله شملهــم
قبيلةٍ جـاها الجفا من كبارها

دارٍ خلت من العام واختل نزلهـا
دماثٍ مـواردهـا تعفت آثارهــا

كل ما رجينا شـدةٍ عقبها رخى
دار الـبلا من لايـدوٌر عمارهـا

وعـم البلا منهو صـديقٍ وصاحب
من قلة الاروا وقل اعتبـارهـا

فلا راجـعٍ هذا ولا ذاك ينتهـي
عـن الشين شبو نارها في حضارها

وليمن غشى دخانها حذق الـدوا
ثـار الدوا باللُي غدى فـي غبارهـا

واعيبتي بي مـن امـورٍ تشابهـت
على جاهلٍ اول طبيـب اعتبارهـا

يبغون جمع الشمل عقب افتراقـه
بســيرات حـربٍ شايعات ٍ اخبارهـا

و حاط بها مـن حماش الضو حمايل
بطايح شخـص ما يقارب شرارهــا

بها تدفع اللٌي سار او تدفع البـلا
عظايـم أشـيا دارها باعتسارهـا 


لي عاد خرج القـوم من كيس واحــد
اهـل برشةٍ سنيدهـا عـقْ بـارهــا

لو مال حمل الـدار عقـب اعـتدالـه
وخفة موازينٍ ثقيـلٍ عيارهـا

خيار الرضا والزين في دفن ما مضى
والحفـرة القشرا يخـلٌا حفـارهــا

لعيـن مـرضاة الصـديـق لـصديـقـة
وتـرجـع بها دارٍ خلت مــن ديارهـا

خوفٍ من الباري ومن شمتت العدى
عظيمات الاشيا دارها بأصطبارهــا

صبورٍ على الزلات من كان عارف
بالطيـب ياخـذها والـى الخبث يـارهـا

لكن ماتنفـع مـواعيـظ صاحب
يـدور الامور اللٌي معه معتبارها

وكمٍ حليمٍ يكضم الغيـظ لو جـرى
عليه من خبـث الليالي مدارهـا

شروى طبيب العين عايا به الدوا
غـدى بايداويها سعى في دمارهـا

دع عنك هـذا ودن من الهجن بازل
خيار(ن) النضا ما حيُلوا من بكارهـا

على أوٌل فطر ما جنوا البـدو مثلها
زمالة مشتـاقٍ بعيــدٍ مزارهـــــــــا

رعـت خطـر مختلـف الربيعين حايـل
قلايـل جـتٍ لو غـلا مستـعارهـــا

لـي مرٌحـت تثفـر ثلاثيـن مــره
تثـفر ويهتـز الشعـر من فقارهـا

عليهـا شميمي للمطارش مجـرب
دليـلٍ بظلمـا الليـل شــروى نهارهـا

ســرت من بـلد الظـواهـر مغـرٌب
تبـا خيار النضـا غيـر دارهــــا

تبـا دار مـن يوصل ولا يوصلونـه
ومنهـم تحاتـي كل قـومٍ أعمارهـا

تبا دار بـدوٍ ضرٌبوهــن متامــه
سكناتهـم في ما علا من زبارهـا

لهم في زمان البـرد تبعـد منازل
وبالقيـظ يـدنون المناجيـع دارهـا

لي خذت سبعٍ فـوق سبعٍ كوامل
حـث السرى والارض عفية أثارها

 من فاتنا من البدو تالي عشية
 عسى الله من توحات الاقدار يارها

يلي جيـت خلاف السيـر في البدو نوٌخ
واشرح وخبٌر عـن عمان واخبارهـا

سلٌم على بـدوٍ تنايـوا جـميعهم
عسى الله يرحم من غـدى مـن كبارها

سلامٍ تـرده قبل لا يرجع المسا
على ذخرتي وشفُي وداري حضارها

اولاد منصـــــور هل الجود والثـنا
يمانيـةٍ نـذري بها عن نزارها

اولاد منصـــــور هل الجود والكرم
ياللي نهار الحق تاخذ بثـارهـــا

جاروا على عربـي وشفي وذخرتي
مناعيـر قـوم مـا يوقف مثـارهـا

عـلى قفلٍ حفيـات الايـدي ونحٌـف
تخالف على دار المعـادي يوارها

ذا غـازيٍ منهم وهـذاك مــنكـف
غـزٌايـةٍ ما وقفت من مغـارهــا

تخاطف بهـا عيلات الانظا زوالف
ما تنعرف شـوابهـا مـن صغارها

تغم العدى والثلث من الليل قد مضى
وتطنف شـذٌان العـدى في مغـارهـا

ثقـالٍ اذا لاقـوا خفاف ٍ اذا غـزوا
على الهجن واشتل النقا مـن غبارهـا

ماهي بحضـرٍ تسكن السيـف والقـرا
كبار الخطايا ما سعـوا في اعـذارهـا

لكـــن حلـــفٍ لازمٍ ثـــم لازم
عليهم وصول عمان يوم احتكارها

يوم اشتعال السيـف ومعاطـس الدوا
فزعة ضويل الباديـة وانتصـارهـا

  وان ماجات منهم ثيبةٍ نحتمي بهـا
قـل الحميُـة مـن عـذاريـب عارهـا

لي عاد مـا هـذا لهذاك نافـع
مخوة مماليــكٍ قـلالٍ حـرارهـا

ما يجري الـوادي بلا ثيٌباتـه
ولا تصفـق اليمـنا بلـيا يسارهـا

للناس عـاداتٍ وللسيل عـادة
برسمٍ ولا تعافت مغاني أثارهـا

يجـي من الريح الموازي سـوايـب
ومن البحر ماياتٍ تغبٌي عـبارهـا

وصلوا على خيـر البـرايا محمد
عـدد ما يغطٌى الليـل واضح نهارهـا

،،،

رد الشيخ/ محمد الوبراني على قصيدة راعي الوريه

 قام بالرد في وقتها الشاعر الشيخ/ محمد  بن سرور بن حنظل الوبراني الرحمي المنصوري رداً على قصيدة راعي الوريه ، ونلاحظ في هذه القصيده انها تتحدث عن نسب قبيلة المناصير وتذكر بعض الأحداث الأخرى وكذلك تؤكد على حلف القبيلة مع بني هاجر وبني ياس  .

ياعيد دوك من النجايب اخيارها

سناد(ن) مقدمها عريض(ن) فقارها

طويل(ن) معنقها وساع (ن) زغونها

متيه غواها طولها في حمارها

حمرا لها راس(ن) كبير فكه

طوال(ن) مشافرها قليل عذارها

لي نوخت للشد خرسا لها حبو

كما تحتبي نمرا على صيد(ن) جوارها

ابوها ولد حيد الموالك موكد

واماتها صوب الظبيه قرارها

هي منوة المشتاق لي ضكه

النوى كبده دبلها مرارها

قم شدها ياعيد ياولد والدي

و وقع بمركبها و وجه مسارها

انا البارحه سهران وادير فكرتي

واقلب الهرجا يمين و يسارها

ليمن هواجيس الظماير تيهللت

كما مزنت(ن) زاد السما انتثارها

ولا كما خيط(ن) ميهلله باحث

شدايده في البحث زاد انهيارها

يقولون رداد البرى يبغي النقى

وكبده من القيمان زاد استعارها

ياعيد هيا فوق وجناك حثها

ولا زانت البيدى  فخل احتكارها

وانجيتلي في عمان ياعيد نوخ

وهود وسايل عن عمان وخبارها

وعط الخبر عنا مود(ن) ومبغض

وحفظ الرجال علومها واختبارها

وختص لي صبيان ياس وعمهم

بالقول عم كبارها مع صغارها

حدن بيفرح بك وبيقول مرحبا

وحدن يرحب بك وكبده بنارها

فلا سايلو عنا فحنا هل الصلف

وهل الرايه اللي حافظين أعتبارها

هل السربه الي ماتوني عن العدا

كبار(ن )فرايسها بعيد(ن) مغارها

تشبّع العرجا وذيب(ن) عويّد

قشاعم من الجوع عافت عمارها

ولو طاح وسمي في ديار(ن) بها العدا

نرعا الوسامي وين يذكر خضارها

ترعاه عرب(ن) عن الغصب بالقنا

بمصقلاتن مروين شفارها

بصبيان منصور بن قضاع لابتي

هم روس قحطان العريضه ونارها

قبايل(ن) من راس رضوا تحدرت

تطارد معا خيل الصحابه مهارها

نزاحم من عصور الجهاله هل الجهل

واما حيات العز ولا ودارها

لنا ديرت(ن ) يامن بها من لجالها

عدانا تجنب دخلها من وقارها

ون زارنا ضدن لدود(ن) بلابه

لقا لابتن من عصر ابو زيد كارها

ملاقا القبايل بالفعايل على النقا

وتثني رقاب امهارها عند جارها

نزاحم قبايل يام حتى نردهم

ورا الرمله الي دون عرقن زبارها

ونزاحم الدرعي واولاد عامر

وغوافرن بقصا عمان(ن) ديارها

والهاجري وأن ضيم يلقابنا النصف

حتى نخلص قالته من وسارها

قول(ن) على فعل(ن) وكاد موكد

مهي بهروج(ن) كثيرن فشارها

فعايل حرار(ن )من حرارن منسبه

تلقا معاديها يميح حذارها

وحنا بخير يا المسايل ونعمه

وساعت صفا لا كدر الله نهارها

،،،،،

نشكر السيد / مرشد خلفان المنصوري على مشاركته في ارسال قصيده الرد وبعض المعلومات عنها.