الموقع التوثيقي لقبيلة المناصير

معركة أم سويه في قطر

في سنة 1842 حكم الدوحة عيسى بن طريف آل بن على من قبيلة العتوب وكانت تربطه علاقة قوية بينه وبين قبيلة المناصير ويتجلا ذلك واضحاٌ في دخول عوائل كثيرة من ال بن على في قبيلة المناصير الى يومنا هذا وقد ساندة محاربي المناصير حتى وفاته في حرب( ام سويه) في شمال قطر بين الخور وفويرط التي انتصر فيها ولكن قتل بعد انتصارة وانتهى حكمة حينها وقد ذكر المؤرخون هذه الواقعة في العديد من الكتب ومنهم الكاتب المعروف الأنجليزي لوريمر في كتاب دليل الخليج حيث ذكر:

رجع الشيخ عيسى بن طريف آل بن علي وعشيرته من آل بنعلي من جزيرة قيس إلى قطر واستقر في منطقة البدع (الدوحة) بعد فتح البحرين بقيادته و اخرجوا عبدالله بن احمد من البحرين وسلموا الحكم إلى محمد بن خليفة ال خليفة(حفيد سلمان بن احمد اخوه عبدالله) حاكما على البحرين وكان ذلك في عام 1842م.. وأصبح الشيخ عيسى بن طريف آل بن علي والي على قطر , وكان ذلك في خريف 1842م _1259هـ .في خريف سنة 1843 نقل عيسى بن طريف ال بن علي حليف الشيخ محمد من ال بنعلي مقر اقامته من جزيرة قيس الى الدوحه وقد رحبت السلطات البريطانية بعودته من جزيرة قيس لأن انتقال الشيخ عيسى بن طريف لقطر قد انتزع الدوحة من أيدي شيخ قبيلة السودان التي كانت قد أدمنت القرصنة . وفي سنة 1844 ابحر الشيخ عبد الله شيخ البحرين السابق من نابند على ساحل ايران ليباغت عيسى بن طريف في الدوحه لكن محاولته باءة بالفشل واضطر للبحث عن مجال اخر لعـملياته ضد محمد بن خليفة على مشيخة البحرين.

ونتيجه لدور عيسى بن طريف في معاونه محمد بن خليفه صار رجله المهم في قطر .ثم بعدها بفترة كتب الشيخ عيسى بن طريف آل بن علي (حاكم قطر) إلى الشيخ محمد ال خليفة راجياً منه أن يعيد أملاك ابناء اخته ( محمد واحمد وعلي ابناء عبدالله بن احمد الفاتح ال خليفة) التي يملكونها في البحرين والتي صادرها منهم الشيخ محمدال خليفة حاكم البحرين إثر خلاف بينهم .وحدث ان ضجر ابناء الشيخ عبدالله بن احمد من العيش بالدمام فطلبوا من عيسى بن طريف ان يتوسط لهم لدى الشيخ محمد بن خليفه ليعودوا الى البحرين .. إلى أن الشيخ محمد الخليفة رفض ذلك فاسخط قبول هذه الوساطه الشيخ محمد بن خليفه وتفاقم الخلاف بينهما, فغضب الشيخ عيسى بن طريف من ذلك غضباً شديداً وشق عصا الطاعة ثم أعلن إنشقاقه واستقلاله فلحق بهم عيسى بن طريف ورجاله يساندهم حشد من المناصير والهواجر وابناء الشيخ عبدالله واستعد الحلفاء بقواتهم ثم اشتبكوا مع قوات حاكم البحرين في معركه بريه قرب فويرط في موقع يسمى ام سويه فدارت بينهم معركة في 9/12/1264 هـ  – 6/11/1848 م  و عيسى بن طريف آل بن علي هو خال علي بن خليفة الخليفة وكان النصر لعيسى بن طريف في المعركة ولكنه قتل برصاصة طائشة بعد هزيمة محمد بن خليفة ببضعة ساعات وكان على أثرها (خراب الدوحة الأول ) وفيها سقط عيسى بن طريف قتيلا واضطرت قبيله ال بن علي للرحيل عن قطر ….

المرجع ( دليل الخليج القسم التاريخي – الجزء الثالث)

وقد عثرنا على قصيدتان مرثية في عيسى بن طريف لم نتعرف على قائلها :

من قيل عيسى دش في وقعة الخور ،،    وطارت بنادير النشر من له الدور

واتنكرت يا شين ذيك لقصور       ،،    يال الخدر ومبسم الصبح بالنور

لن الخزاري كنها وسط بنور       ،،    صميدع بالحرب نادر ومنعور

في بطن حزم جاثيات به انسور   ،،     صبيان حرب يشترون العلى زور

بعز اللي ابدينه من العام مآثور     ،،   امتورخ رد المكاتيب ممهور

ملك السواحل و المثامين بكرور   ،،  وقف الحكي لا فيه حر ولا كور .

والقصيده الثانية كذلك لم نتعرف على قائلها :

الله من علماً لفانا كرهناه         ،،            شمت الخصيم أبهم وشبت سراياه

تكرهت اراضي البدع وأن يات طرواه ،،   سبة عزاي غراً ترشف ثناياه

يالت ازلوفه من خدود تحلاه           ،،     يبكيه من شفق لشوفه ولا ماه

ياما رماها بين شبات وأزغاه           ،،    تسعين للي في معرك الكون وياه

عق المحارم مثل سوق المناداه         ،،    ارسل كتاب لسيد سعيد يقراه

لو ينفدي بالحال و المال سقناه          ،،    لكن أمر الله على العبد جراه .

في البيت الرابع من القصيدة الثانية يحدد الشاعر  عدد المقاتلين مع الشيخ عيسى (بتسعين) رجل شجعان اقوياء ولو رجعنا لقول ( النبهاني ) في ذكره لخبر المعركة نجده يقول أنه كان مع الشيخ عيسى قبيلة المناصير وجمع من بني هاجر , ومع الاخذ في الاعتبار وجود قبيلة ال بن علي معه او بعضا منهم والمنصور لعدد هؤلاء يراهم كثيراً بالمئات فها هي القصيدة ترصد العدد وتذهب بالشك , ونلاحظ ان عدد رجاله قليلا فهذا يثبت قلة استعداده وعدم تحضيره الكامل للمعركه.